الاثنين، 13 أبريل 2009

عيب يا مسلمين - لماذا 2

للذين سألوا -وسيسألون- عن معرفتي بالمذاهب، أجل والحمد لله قرأت أغلب الكتب وإن لم أوافقهم الرأي. فلا تنسوا أن أبناء عمتي شيعة وأزيد أن زوجتي ابن عمي (سني حنفي) شيعييتين.ولكن هل لي أن أسألكم هذا:هل تحدثتم مع أهل الشيعة؟ هل تحدثتم الى عامة الناس، ليس الذين تراهم على التلفزيون؟ هل تحدثتم اليهم وسألتهم لماذا؟ الشيعة كثر وغيرهم سنيين شيعة. يصلون في مساجد السنة ويتبعون تعاليمهم ان وجدت الحجة ويسألون أامتهم عن سبب ورود هذه الفتاوي وغيرها.وهل تقبلون أن أن تكلموا أناسا سبوكم وما تعتقدونه الحق من ربنا ولم يسألكم لماذا (اذا عرف السبب، بطل العجب)الأطفال يرون اهاليهم يسبون وفقط لأنهم أحبوا من أحبهم رسول الله. وغيرهم يرون أن لأن اهلهم أحبوا الرسول والصحابة يسبون. ويكبرون بهذه الفكرة.وهل تتبعون كل ما يفتييه أامتنا؟ الشيخ قرضاوي أو اللحيدان أو شيخ الأزهر أو.... لا تكذبوني، هذا ما يراه أخواننا الشيعة. وكما أن للشيعة الآن الكثير من المذاهب فلالسنة أيضا.وبما أننا نعرف جوهر الإسلام وهو عبادة الله عز وجل وحده لاشريك له والإيمان بأن سيدنا ونبيينا محمد عبده ورسوله (صلوات الله وسلامه عليه) فهم أيضا، ولا تنسوا ان الكثير مما نتبع ايضا عادات وتقاليد وليس من الدين بشئ مثل غيرنا. أهلي من جهة أمي علماء سنة، يعلمون في حلقات الذكر ومن جهة أبي أيضا ولكن هم اباضية. الشيعة في بلاد أمي غير شيعة بلاد أبي، الى درجة أن أمي استغربت منهم ولم تصدق أنهم شيعة، فقد كبرت مع شيعة ولم تر مثل الذي ترى في شيعة بلاد أبي. زميلة لي شيعية ولكنها متزوجة من سني وهم أهل قراءة وموضوعية. تتقبل وتنكر ما ترى في مذهبها ومذهب زوجها وهو أيضا، يجلسون في كل يوم يتناقشون كتب السيرة والدين ويقيمون الحجة بعد الرجوع الى القرآن الكريم والسنة النبوية.وأيضا أشكر الأخ الحديث الهامس بأنه زاد شيئا حقا في كتابته وهي: (من يعرف أنه سيكون في الفئة التي تدخل الجنة). لا تعمموا، اجلسوا الى اخوان لكم شيعة وتناقشوا من دون مبالغة أو كبر أو حقد. اعرفوا (لماذا) ولا تنسوا ان الشيطان عدوكم وعدونا ومن والاه من الأئمة سنة أو شيعة هو الذي يلون الأمر ويجعلنا نتقاتل فيما بيننا. هل لكم أهل سنة على غير مذهبكم؟ اجلسوا وناقشوا معهم (لماذا)لقد ناقشت الأمر مع ابن خالتي وهو الآن يتبع الوهابية وقد استغربت ولم اصدق وقلت "أنت وهيبي" واعرف اني قد آلمته، فبدأنا بالمناقشة وقد ذهلت عندما عرفت شيئا:الوهابية سنة يتبعون الامام محمد بن وهب، فعندما قرأت كتبا عن الوهابية قالو فيها أنهم سموا على اسم أم رسول الله "صلى الله عليه وسلم" آمنة بنت وهب ويفعلون المنكرات وووو فكفرتهم. لو تعلمون حزني وحنقي وغضبي على نفسيوعلى الذين يروجون هذه الأكاذيب وكنت أقول اني من قلت اني في الوسطى كفرت أخوة لي بالدين، فأرجوا أن سامحني الله على شنيعتي تلك.وبعد مناقشة أخرى، اتضح لي شيئا ولم أكن لأعرفه من دون ابن اختي الوهابي وهو (كما قال لي)أن هناك أناس لا يعرفنون بالدين ولا يريدون أن يتخبطوا في الباطل فيعمدون الأئمة ليروهم الدين. ولكن أناس مثلنا نقرأ ونستطلع ونناقشوا ونأخذ بالحجة نعلم لماذا أنزل الله تعالى هذه الأمور والحكمة منها.وجلست احدث نفسي وقلت ما الفرق بين المذاهب وحتى بعد قراءة الكتب وتعليم أهلي (السنة والإباضية والشيعة). قد فتح علي ربي الأمر: المذاهب عادة تتبع حكما واحدا وقد فتح الله علينا واعطانا عدة خيارات حتى نختار الأسهل والأفضل لما يناسبنا. اسهل مثال صلاة السفر، هي هدية من الله تعالى لحبيبه سيدنا محمد "عليه صلوات الله وسلامه عليه" وعندما رجع رسل حبيبنا من مهمتهم كعلماء لأخوانهم الجدد في الأسلام رجعوا وقد جلس احدهم في الكوفة سنتين يصلي صلاة السفر لأن بلاده المدينة المنورة ولم يرده سيدنا رسول الله، ونحن نعرف شدته في أوامر ونواهي الله تعالى. الاباضية قالوا لا يزيدة عن كذا والسنة كل على امامهم منهم 3 أيام ومنهم شهر وهكذا. نحن نتبع بالضبط ما قالوا ولا نرجع الى الأسباب وحتى السنة يتبعوا الأمام ان لم يعلمو ان هناك نظر في الموضوع. قد تناقش الصحابة فيما بينهم في كل شئ وبما انه لم يعارض حكم الله تعالى ولم ينهى عنه رسولنا الكريم فلماذا نفعل ذلك. حتى الخلفاء الراشدون، ان رأى احد أصحابهم أن الذي يفعلونه خطأ تناقشوا وجاؤا بالدليل، في زمن سيدنا أبو بكر عندما اراد سيدنا عمر بن الخطاب وهو الشديد على دينه أن يتساهل مع الجدد بالدين فيهم أبى سيدنا أبو بكر وهو الحليم من الصحابة وقاتلهم وانتصر. أو عندما قتل سيدنا عثمان بن عفان وقالوا انه اعتدى بالدين وقد ناقشه الصحابة قبل استشهاده، أو في وقعة الجمل عندما تقاتلت الصحابة وهن على حق. هل من أحد منكم يكذب هذه الحقائق؟وعن ما فعله اخوان لنا في الاسلام عن خطأ، هل أمرنا رسولنا أن نرد عليهم بخطأ؟ لا بل علينا أن نأخذ بأيديهم وان لم نستطع فبلساننا وان لم نستطع فبقلبنا وذلك أضعف الايمان.قولوا لي، من منكم جلس الى اخ له شيعة وتناقش بهدوء وبالحجة؟ قد آلمني ما فعلته بابن خالتي وقد رباني في الصغر وذلك بسبب كتب قد قرأتها، اعتقدتها صحيحة من كتبهم وكتب مؤلفيها منا غيرها. انه مثل الكفار الذين جاءوا بماء ملوث و اجروا عليه التحاليل وقالوا في المسلمين هذه ماء زمزم التي قلت أنها من الجنة وهي افضل واطهر انواع الماء على هذه الارض.فماذا ستفعلون الآن، تسبوهم عامة أم تجلسوا معهم وتناقشوهم وتعرف سبب كرههم لكم وأنت لهم؟الى الأخوة ومنهم الأخ نجيب، رجاءا لا تستخدم هذه الكلمات "الروافض" و"القذر". لا تنسوا أن أول الأمر بدء مع شخص يهودي ادعى دخوله الى الإسلام "لا اتذكر اسمه لعنة الله علية أمي بن فلان" وقد قال انهم يتبع سيدنا عثمان بعد ان ادعى عليه. والآن عندما تقرء في منتدياتهم الغضب والحزن لأن اخوانهم في جوهر الدين قالوا بتكفيرهم "قد كفرونا ولم يقولو شيئا على اامتهم وفتاويهم التي توجد بالتلفاز والمنتاديات وغيرها" مثل فتوى الشيخ قرضاوي على تحطيم الأصنام من قبل طالبان وانه حرام لما له من اثر تاريخ وبما انه كان قبل زمن الرسول الكريم فلا بأس ولا يدخل في حكم الأصنام، فلو هذا امامنا وقد تكلم بجوهر الدين فماذا نقول؟ اامة التلفزيون يسبوهم ويلعنوهم (السني على الشيعي والشيعي على السني) ونحن نصدق من دون ان نرى الأمر الواقع، فقط الصحافة من تلفزيون وصحف وغيرها.هل كذبت؟وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق